من كتاب تعطيرالأنفاس من حديث الأخلاص
للدكتور // سيد بن حسين العفانى
عبودية القلب أعظم وادوم من عبودية الجوارح
{{ طوبى لعبد عرف الطريق إلى الله ، ووا
أسفاه وا حسرتاه لعبد انقضى الزمان ، ونفد عمره وقلبه محجوب عن تصحيح
المعاملة وحسن الصيانة والرعاية لحق مولاه ، ما شم للإخلاص رائحة . فداو
قلبك وأصلحه واخلص ، وصحح النية وأخلص الطوية ، فإن حاجة الله من العباد
صلاح قلوبهم . }}
قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم " ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهى القلب "
رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما .
قال ابن القيم - رحمه الله - "
من تامل الشريعة ، فى مصادرها ومواردها ، علم ارتباط اعمال الجوارح باعمال
القلوب ، وانها لا تنفع بدونها ، وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من
اعمال الجوارح ، وهل يميَز المؤمن من المنافق إلا بما فى قلب كل واحد من
الأعمال التى ميَزت بينهما ؟ وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح ،
واكثر وأدوم ، فهى واجبة فى كل وقت "
وقال أيضا : -رحمه الله - "
أعمال القلوب هى الأصل ، واعمال الجوارح تبع ومكملة ، وإن النية بمنزلة
الروح ، والعمل بمنزلة الجسد للأعضاء الذى إذا فارق الروح فموات ، فمعرفة
أحكام القلب اهم من معرفة أحكام الجوارح "