بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام محمد بن قيم الجوزية – رحمه الله ( و الناس في الصلاة على مراتب خمسة : - أحدها : مرتبة الظالم لنفسه ، المفرط ، و هو الذي انتقص من وضوئها ، ومواقيتها ، وحدودها ، و أركانها .
- الثاني : من يحافظ على
مواقيتها ، و حدودها ، و أركانها الظاهرة ، ووضوئها ، لكن قد ضيع مجاهدة
نفسه في الوسوسة ، فذهب مع الوساوس و الأفكار .
- الثالث : من حافظ على
حدودها ، و أركانها ، وجاهد نفسه في دفع الوساوس و الأفكار ؛ فهو مشغول
بمجاهدة عدوه ؛ لئلا يسرق صلاته ، فهو في صلاة و جهاد .
- الرابع : من إذا قام
إلى الصلاة أكمل حقوقها ، وأركانها ، وحدودها ، و استغرق قلبه مراعاة
حدودها و حقوقها ؛ لئلا يضيع شيئا منها ، بل همه كله مصروف إلى إقامتها
كما ينبغي ، و إكمالها ، و إتمامها ، قد استغرق قلبه شأن الصلاة ، و
عبودية ربه –تبارك و تعالى – فيها .
- الخامس : من إذا قام
إلى الصلاة ؛ قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه و وضعه بين يدي
ربه – عز و جل ؛ ناظرا بقلبه إليه ، مراقبا له ، ممتلئا من محبته و عظمته
، كأنه يراه و يشاهده و قد اضمحلت تلك الوساوس و الخطرات ، و ارتفعت حجبها
بينه و بين ربه ، فهذا بينه و بين غيره في الصلاة أفضل و أعظم مما بين
السماء و الأرض ، وهذا في صلاته مشغول بربه – عز وجل ، قرير العين به .
فالقسم الأول معاقب ، والثاني محاسب ، والثالث مكفر عه ، والرابع مثاب ، و
الخامس مقرب من ربه ) من كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب ص 49-50 ط دار
ابن الجوزي .
أسأل الله أن يصلح أحوالنا مع ربنا
قال الإمام محمد بن قيم الجوزية – رحمه الله ( و الناس في الصلاة على مراتب خمسة : - أحدها : مرتبة الظالم لنفسه ، المفرط ، و هو الذي انتقص من وضوئها ، ومواقيتها ، وحدودها ، و أركانها .
- الثاني : من يحافظ على
مواقيتها ، و حدودها ، و أركانها الظاهرة ، ووضوئها ، لكن قد ضيع مجاهدة
نفسه في الوسوسة ، فذهب مع الوساوس و الأفكار .
- الثالث : من حافظ على
حدودها ، و أركانها ، وجاهد نفسه في دفع الوساوس و الأفكار ؛ فهو مشغول
بمجاهدة عدوه ؛ لئلا يسرق صلاته ، فهو في صلاة و جهاد .
- الرابع : من إذا قام
إلى الصلاة أكمل حقوقها ، وأركانها ، وحدودها ، و استغرق قلبه مراعاة
حدودها و حقوقها ؛ لئلا يضيع شيئا منها ، بل همه كله مصروف إلى إقامتها
كما ينبغي ، و إكمالها ، و إتمامها ، قد استغرق قلبه شأن الصلاة ، و
عبودية ربه –تبارك و تعالى – فيها .
- الخامس : من إذا قام
إلى الصلاة ؛ قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه و وضعه بين يدي
ربه – عز و جل ؛ ناظرا بقلبه إليه ، مراقبا له ، ممتلئا من محبته و عظمته
، كأنه يراه و يشاهده و قد اضمحلت تلك الوساوس و الخطرات ، و ارتفعت حجبها
بينه و بين ربه ، فهذا بينه و بين غيره في الصلاة أفضل و أعظم مما بين
السماء و الأرض ، وهذا في صلاته مشغول بربه – عز وجل ، قرير العين به .
فالقسم الأول معاقب ، والثاني محاسب ، والثالث مكفر عه ، والرابع مثاب ، و
الخامس مقرب من ربه ) من كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب ص 49-50 ط دار
ابن الجوزي .
أسأل الله أن يصلح أحوالنا مع ربنا